16-05-2021 10:16 AM
بقلم : صالح مفلح الطراونه
يقول استاذ العلاقات الدولية البرفيسور حسن البراراي العجارمه حول اوراق الملك النقاشيه اذا ما أردنا أن تصبح ملزمه بالتطبيق يجب ان تتحول هذه الأوراق النقاشية الى تشريعات دستوريه حتى لا تصبح مجرد حبر على الورق لأنها تشكل بمجملها رؤية الدولة الاردنيه في مجمل ما تريد وفي كافة القضايا .
أعود الى الأوراق النقاشيه فحينما أنهيت إصداري خط أحمر والذي جاء لتوثيق الخطاب الملكي الاردني منذ تولي الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستوريه في العام 1999م حتى آخر خطاب له في المجلس الثامن عشر وضعت ضمن ابواب هذا الكتاب " تحليل أوراق الملك النقاشيه من وجهة نظر المؤلف وسوف أضعها هنا في هذه المخطوطه التي وضعت لها عنوان " خارطة الطريق ايماناً أننا نحتاج أن نجد خارطه للطريق للدوله الأردنيه من خلالها نبني بعض احلامنا ومشروع مستقبلنا بالدوله الأردنيه :-
تحليل للورقة النقاشية الأولى حول مسيرتنا نحو بناء الديمقراطية المتجددة لجلالة الملك عبدالله الثاني المعظيم
هذه الورقة تشكل بمفهومها العام اهمية ذات أبعاد حيث سوف نبني قيم الديمقراطيه ونعزز من مسيرة البناء التشريعي الذي يريده جلالته اذا ما اردنا فعلياً التمكين من فهمها بالشكل المطلوب سوف نضع ركائز أساسيه في هذه الورقه نستند من خلالها الى فكر جلالته وتصوراته لمرحلة البناء الديمقراطي وكيف نعزز مسيرتنا الى الأمام .
- الركيزة الأولى
وتنطلق الحملات الأنتخابية
كان يقصد جلالته في هذا المعنى إن إنطلاق الحملات الانتخابيه بالتأكيد سوف تشكل قيمة مضافة للمعنى الديمقراطي المنشود والحراك في هذا الجانب من قبل كل اطراف العملية الانتخابية من ناخبين ومرشحين , وكان هنا يركز جلالته على معايير هامة كما جاء بالورقه من حيث :-
-التنافس بين المرشحين لن يكون من اجل حصد إمتيازات شخصيه .
-التنافس بين المرشحين لن يكون من أجل منصب يصلون اليه , ( بل لأجل تحمل المسؤولية في اتخاذ القرارات التي تمس مصير الاردن وافراد شعبة كافة )
ماهي مسؤولية الملك في هذا الإطار
-تشجيع الحوار بين كافة اطياف الشعب مما يعزز من فرص التحول الديمقراطي المنشود .
- الركيزة الثانية
ماهي الممارسات التي نحتاج بالأردن الى تطويرها وتجذيرها على امتداد رحلتنا نحو الديمقراطيه ضمن نظام الدوله الملكي الدستوري .
1-الأنتخابات النيابيه .وهذا يتطلب أن يكون هناك حوار عقلاني في مجمل القضايا الأقتصاديه الثقافية السياسيه فيما بيينا كنخب سياسيه وبيننا كمرشحين وناخبين وهذا بالتأكيد ياتي من خلال كثير من المواقع التي تتيح لغة حوار تفضي الى توصيات في مجمل هذه الممارسه التي تعزز من الديمقراطيه.
2-ايجاد فرصة للعمل السياسي المنظم من داخل الدولة الاردنيه سواء أكانوا أحزاباً سياسيه او فئة إجتماعية محدده .
3-احترام حرية الرأي والرأي الاخر
4-قدرتنا على النجاح كأسرة في مواجهة التحديات .
5-قبول التنوع والإبداع والإختلاف في الرأي .
6-المنافسة الشريفة .
7- اتخاذ مجمل القرارات بوعي ودراية بما يحدث دون تسرع او تصلب بالرأي والرأي الآخر .
8- مراجعة اهم الممارسات الديمقراطية فيما يتعلق بالنقاشات العامه وكيف يُتخذ القرار .
- الركيزة الثالثة
كيف نطور الممارسات الضرورية للديمقراطية
وهنا رأي جلالته في هذا الجانب إن هناك اربع محددات لتطوير الممارسه الديمقراطيه .
1-احترام الرأي والرأي الآخر على أساس الشراكة بين الجميع . وهنا يعني جلالته (يجب ان تسمو اختلافاتنا على العرق او الأصل او الدين أن نعمل بدائره من الاحترام المتبادل والثقه وان نبني عروة وثقى تجمع الاردنيين على اساس احترام الإنسان وكرامته )
2- المواطنة لا تكتمل إلا بممارسة واجب المساءلة ( وهنا يقصد جلالته تحفيز المواطنيين على بحث القضايا والقرارات الهامه وايجاد حلول لها , يجب على المواطنيين إسماع اصواتهم في كل الحملات الانتخابية وقد ركز على كلمه في غاية الأهميه حين قال جلالته (أن الديمقراطية لا تصل مبتغاها بمجرد الإدلاء بأصواتكم، بل هي عملية مستمرة من خلال مساءلتكم لمن يتولون أمانة المسؤولية، ومحاسبتهم على أساس الالتزامات التي قطعوها على أنفسهم)
3- قد نختلف لكننا لا نفترق فالحوار والتوافق واجب وطني مستمر ( لعل أجمل ما في هذه النقطه هو وضوح تحليل جلالته حينما اشار الى اهمية العمل على مبدأ ( أن نعطي كما نأخذ ) كما اشار الى معنى جميل ايضاً حين قال جلالته عدم الانسحاب من طاولة الحوار والنزول الى الشارع , بالرغم من إن حق التظاهر مكفول وفق الدستور ولكن علينا ان نعي إن هذه أداة اضطرارية لا يتم اللجوء اليها إلا كخيار أخير .
4-جميعنا شركاء في التضحيات والمكاسب . وهنا يفسر ذلك جلالته بانه لا يوجد بالديمقراطيه خاسر ورابح كما لا يوجد أجوبة صحيحة بالمطلق .
- الركيزة الرابعة
كيف نعرف أننا على الطريق الصحيح ؟
- حين الالتزام بكل ما سلف سوف نعزز من قيمة الطريق الصحيح الذي نبحث عنه بهذا المضمار
- عند الاعتزاز بالكرامه والفخر بما ننجزه جميع كشعب واحد
- عند تنمية الاعتزاز بالمنجز الوطني .
- عند المشاركه بقوة في رفد مستقبل هذا الوطن من خلال العمل على التصويت في الأنتخابات ودون مقاطعتها لأن ذلك لا يساعد في بناء الاوطان .
- تجذير العمل التطوعي لبناء الوطن وفي مختلف المجالات .
- ادامة الحوار البناء في مختلف التحديات التي تواجه الوطن .